الأخضر يستعيد مهاجمه صالح الشهري استعدادًا لمواجهتي كوت ديفوار والجزائر
في مشهد يبحث عنه أي جهاز فني قبل “اللحمة الكروية” الكبيرة، استعاد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خدمات المهاجم صالح الشهري، الذي انتظم مجددًا في الحصة التدريبية الجماعية يوم الثلاثاء. هذا الإجراء يأتي ضمن المعسكر الجاري في جدة تحضيرًا لبطولة كأس العرب 2025، ويُعد عودة الشهري بمثابة “خبر حلو” للاعبين والجهاز الفني، خاصة بعد أن “شال” إصابة بسيطة في الساق منعته من إكمال تدريبات الإثنين. التدريبات التي جرت على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية، وضعت الأخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على أهبة الاستعداد لخوض نزالين وديين مهمين.
وبالانتقال إلى برنامج “الأخضر” التحضيري، يواجه الأخضر منتخب كوت ديفوار يوم الجمعة المقبل على ملعب الإنماء، وهي “بروفة” قوية لقياس الجاهزية، قبل أن يواجه منتخب الجزائر الثلاثاء التالي على الملعب ذاته. المعسكر الحالي يضم 27 لاعبًا، والذين يمثلون حاليًا القوة الضاربة للمنتخب، ويشمل القائمة أسماء ثقيلة مثل سالم الدوسري، وياسر الشهراني، إضافة إلى فراس البريكان الذي يُمثل أحد أركان الهجوم. وجود هذا العدد من اللاعبين يعني أن رينارد يملك خيارات “تكتيكية” واسعة لإدارة المباريات التجريبية القادمة، وهو ما يجعله في وضع مريح نسبيًا قبل إعلان القائمة النهائية للبطولة.
من زاوية أخرى، لا تخلو التدريبات من مشاهد تتطلب متابعة دقيقة من الجهاز الطبي والإداري. فعلى الرغم من عودة صالح الشهري، إلا أن هناك أسماء أخرى خضعت لبرامج خاصة، حيث اكتفى كل من سالم الدوسري وحسن كادش بتمارين منفردة، مما يضع علامة استفهام صغيرة حول جاهزيتهما الكاملة لخوض 90 دقيقة كاملة في النزالين المقبلين، أو ربما هي مجرد “حماية” لتجنب أي إرهاق أو تفاقم لإجهاد عضلي. هذه التمارين الخاصة تُعد خطوة استباقية يتبعها المدربون المحنكون، خصوصًا مع قرب المنافسات الرسمية وعدم الرغبة في المخاطرة بأعمدة الفريق الأساسية.
وفي المحصلة، يبدو معسكر الأخضر في مراحله المتقدمة، حيث تحولت الأجواء من “التجميع” إلى “التحضير الجاد” للمواجهات القادمة. عودة الشهري تريح بال رينارد بوجود خيارات أكثر في الخط الأمامي، خاصة وأن المباريات الودية هي الفرصة الأخيرة “لصقل التشكيلة” قبل الدخول في أجواء كأس العرب. السيناريو المتوقع هو أن يمنح رينارد دقائق لعب متفاوتة لجميع اللاعبين لاختبار قدراتهم تحت ضغط المباريات الرسمية، خصوصًا أمام خصمين قويين مثل كوت ديفوار والجزائر. ويبقى السؤال: هل ستكون ثنائية الشهري والبريكان جاهزة لـ “فك الشفرة” الدفاعية في البطولة القادمة؟
neutrality_score: 0.95
data_points_used: 11
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.91



