الكرة السعودية

غياب القائد يلقي ظلاله: سالم الدوسري يواصل صيام التدريبات قبل موقعة ساحل العاج

يتواصل “صيام” سالم الدوسري عن أرضية معسكر المنتخب السعودي “الأخضر” في جدة، حيث يغيب نجم الفريق وقائده عن حصص التدريب المقامة حالياً. هذا الغياب، الذي امتد لأمس واليوم، يأتي بسبب إصابة لحقت باللاعب في الساعات الماضية، مما يثير تساؤلات حول جاهزية الفريق قبل اختبارين مهمين. ويُقام هذا المعسكر الإعدادي تحديداً لضمان الوصول إلى أفضل مستوى قبل خوض منافسات بطولة كأس العرب 2025 المرتقبة في قطر خلال شهر ديسمبر المقبل.

### الدراما في المعسكر الأخضر: ركيزة مفقودة

القصة تتلخص في رجل واحد غائب؛ سالم الدوسري، الذي يعد بمثابة “المايسترو” في تشكيلة “الأخضر” وأحد أقدم الأسماء التي ارتدت قميص المنتخب منذ بداية العقد الماضي. هذا الغياب ليس مجرد غياب لاعب، بل هو غياب للقائد الذي يحمل شارة القيادة وله ثقله الفني داخل الملعب. وحسب المصادر المتابعة، فإن الإصابة هي التي أبعدت الدوسري عن المشاركة في التدريبات الجماعية، وهي مشكلة تتكرر في الفترات الإعدادية التي لا تحتمل أي غيابات مؤثرة.

ويأتي هذا التوقف في توقيت حرج للغاية، حيث يستعد “الأخضر” لخوض مباراة ودية هامة ضد منتخب ساحل العاج، وهو الخصم الأفريقي القوي الذي يمثل “كاسحة ألغام” اختبارية قبل التوجه إلى قطر. مثل هذه الوديات ليست مجرد تحصيل حاصل، بل هي أشبه بـ “بروفة أخيرة” لتجهيز التكتيكات ورفع معدلات اللياقة البدنية.

### سياق التحضيرات وأهمية الودية

بالانتقال إلى الجانب الإعدادي، فإن المعسكر في جدة تحت قيادة المدرب الفرنسي رينارد، والذي أعلن قائمته الأخيرة، يمثل المرحلة الحاسمة قبل دخول غمار المنافسات الرسمية. بطولة كأس العرب، التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هي بطولة ذات طابع إقليمي قوي وتستوجب أقصى درجات الجاهزية.

في المقابل، فإن المباراة الودية أمام ساحل العاج، أحد عمالقة الكرة الأفريقية، تضع “الأخضر” أمام مقياس حقيقي لقوته الهجومية والدفاعية. التغلب على منتخب قوي كهذا يمنح الثقة، لكن الغياب المستمر لأبرز صانعي اللعب، كالدوسري، يضع علامة استفهام كبيرة على قدرة الفريق على تطبيق الخطط الموضوعة بالكامل. وإذا كان الدوسري يمر بـ “صيام” عن المشاركة، فهل يجد البديل حلاً سريعاً لملء هذا الفراغ؟

### نظرة على التحديات القادمة

السيناريو المطروح في الشارع الرياضي هو القلق من تكرار سيناريوهات سابقة حيث يؤثر غياب النجوم على انسيابية الأداء في البطولات الكبرى. فالغياب لمران الأمس واليوم يعني فقدان انسجام تكتيكي مهم، خاصة أن الدوسري يمثل حلقة الوصل بين خطوط الفريق. ويُذكر أن هناك تقارير إعلامية أشارت أيضاً إلى وجود لاعبين آخرين مثل صالح الشهري قد يواجهون ظروفاً صحية مشابهة، مما يضاعف الضغط على الجهاز الفني.

من زاوية أخرى، يرى البعض أن هذا الوضع قد يكون فرصة للاعبين الاحتياطيين لـ “إثبات الذات” أمام المدرب رينارد وإظهار العمق في قائمة “الأخضر” قبل الموعد النهائي لتسجيل القوائم المشاركة في كأس العرب 2025. الأمر يتوقف على سرعة عودة القائد من الإصابة؛ فالوقت في المعسكرات الإعدادية يمضي بسرعة البرق.

وفي المحصلة، يترقب الجميع عودة سالم الدوسري لينهي هذا “الغياب الاضطراري” ويعود لقيادة “الأخضر” في تدريباته، خاصة وأن مواجهة ساحل العاج ليست ودية عادية بل هي “بروفة جادة” قبل الانطلاق نحو تحدي ديسمبر في قطر. ويبقى السؤال: كيف سيعوض غياب القائد في ظل ضيق الوقت المتبقي؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.91

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى