الكرة العربية

فيستون مايلي يُتَوَّج بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا للمرة الأولى

شهد حفل توزيع جوائز الأفضل في القارة الأفريقية لعام 2025 تتويج النجم الكونغولي فيستون مايلي، مهاجم نادي بيراميدز المصري، بلقب أفضل لاعب داخل القارة. جاء هذا التتويج ليضع مايلي في سجلات التاريخ كأحد أبرز نجوم الكرة الأفريقية لهذا العام. تفوق مايلي في المنافسة على زميله المغربي محمد الشيبي، ولاعب نهضة بركان أسامة لمليوي، ليؤكد على موسمه الاستثنائي مع ناديه المصري.

### تسجيل اسم الكونغو في سجلات الجائزة مجدداً

الانتصار الذي حققه فيستون مايلي لم يكن مجرد جائزة فردية، بل حمل معه ثقلاً تاريخياً للكرة الكونغولية. يُعد مايلي ثالث لاعب من جمهورية الكونغو الديمقراطية يحصد هذا التقدير، قاطعاً بذلك “صياماً تهديفياً” دام طويلاً منذ آخر تتويج للاعب من بلاده. آخر مرة صعد فيها نجم كونغولي لمنصة التتويج كانت قبل 11 عاماً، وتحديداً في عام 2014 حين فاز بها فيرمين ندومبي مبويلي. وقبل ذلك، كان تريزور مبوتو قد فاز بالجائزة في عام 2009، مما يضع مايلي اليوم في نفس القائمة التاريخية.

من جهة أخرى، يؤكد هذا الإنجاز استمرار الأندية المصرية كأرض خصبة للمواهب الأفريقية. فبحسب السجل التاريخي، تُعد هذه هي المرة التاسعة التي يذهب فيها لقب أفضل لاعب داخل القارة إلى لاعب ينشط في الدوري المصري. كانت الأندية المصرية، وتحديداً الأهلي، قد سيطرت على هذه الجائزة في ثماني مناسبات سابقة، بدأت مع محمد بركات عام 2003 وصولاً إلى بيرسي تاو في نسخة 2023. هذا التتابع يمثل دليلاً على جاذبية المنافسة المحلية في مصر للاعبين القادمين من عمق القارة.

### أصداء الفوز وتأثيره في بيراميدز

بعد استلام الجائزة، خرج مايلي بتصريحات مقتضبة لكنها معبرة، عكست مشاعر الفخر التي غمرته. وقال مايلي: “أشعر بالكثير من الفخر، أنا سعيد جداً بهذه الجائزة، آخر مرة فاز بها لاعب كونغولي كانت قبل 11 عاماً.” هذا التصريح يوضح حجم الضغط الذي كان يحمله اللاعب على كتفيه لكسر هذا الحاجز الزمني.

وتابع مايلي، في لفتة تشبه ما يفعله اللاعبون الكبار عند تحقيق إنجاز جماعي، موجهاً الشكر لزملائه في نادي بيراميدز. وذكر بالتحديد: “أشكر لاعبي بيراميدز الذين ساندوني في كل اللحظات الصعبة وكانوا بجانبي في كل اللحظات الجميلة.” وأضاف شكره لرئيس النادي ممدوح عيد، والطاقم الفني والطبي، وكل زملائه في الفريق. هذا المشهد يذكرنا بما كان يحدث في الماضي عندما كان نجوم الأهلي يحصدون الجوائز، حيث كان النادي دائماً هو الأساس الذي يُبنى عليه النجاح الفردي.

وعلى الجانب الآخر، وبينما احتفل بيراميدز بهذا التتويج، كان هناك لاعبون آخرون في المنافسة يستحقون الإشارة إليهم، مثل محمد الشيبي و أسامة لمليوي. هذا التنافس الشديد بين نجوم الأندية المختلفة هو ما يرفع من مستوى الدوري المحلي ويجعله مرآة حقيقية للكرة الأفريقية. البعض في الشارع الرياضي يرى أن هذا التتويج يضع ضغطاً إضافياً على مايلي في الاستحقاقات القادمة، خاصة بعد أن عاد الكونغوليون إلى الواجهة.

في المحصلة، يمثل تتويج مايلي نقطة تحول تعيد التوازن النسبي لتمثيل الكونغو في الجوائز القارية، ويعزز من مكانة بيراميدز كوجهة رئيسية للاعبين المميزين في أفريقيا. يبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الكروي: هل سيتمكن مايلي من الحفاظ على هذا المستوى ليصبح “الرقم واحد” بشكل مستمر، أم أن هذا الإنجاز سيبقى بصمة فريدة في مسيرته؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى