أهلي جدة يركض لتأمين القائد.. وميندي يمنح الإدارة “موافقة مبدئية”
بدأ نادي أهلي جدة تحركاته الرسمية لتأمين بقاء حارسه السنغالي، إدوارد ميندي، قبل أن يدخل في الفترة الحرة بداية من يناير/كانون الثاني القادم. هذا التحرك يأتي بناءً على رغبة الإدارة والمدير الفني الألماني ماتياس يايسله، الذي يعتمد على ميندي كصخرة دفاعية وقائد جديد للتشكيلة. الفريق “الراقي” الذي تدعّم بقوة في صيف 2023، يسعى الآن لترميم النواة الأساسية قبل بدء جولة المفاوضات المركزية بعد عودة اللاعب من المشاركات الدولية.
أهلي جدة، الذي ضم في صيف 2023 كوكبة من النجوم مثل رياض محرز وميريح ديميرال وروجر إيبانيز، يرى في ميندي حجر زاوية لاستمرارية المشروع الطموح. ومع رحيل المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، انتقلت شارة القيادة إلى الحارس السنغالي، مما جعله القائد الفعلي لـ”الحرس القديم” داخل الملعب. هذا الاستقرار القيادي يفسر إصرار الإدارة على إغلاق ملف تجديد العقد مبكراً.
وتحديداً، أفادت تقارير صحيفة “الرياضية” السعودية بأن إدارة الأهلي قد فتحت بالفعل ملف تجديد عقد ميندي. ووفقاً لتلك التقارير، بدأت الإدارة بالتواصل مع وكيل أعمال الحارس في الأيام الماضية، وذلك كخطوة استباقية لمعرفة رغبة اللاعب وطلباته قبل الدخول في مفاوضات رسمية على الطاولة. وهذا التحرك يهدف لتجنب أي مفاوضات خارجية قد تظهر في يناير المقبل، وهو الموعد الذي سيصبح فيه ميندي حراً في التوقيع لأي نادٍ آخر.
وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الطريق ممهد لتوقيع عقد جديد، حيث تشير المعلومات إلى أن ميندي لا يمانع الاستمرار في جدة. إذ منح اللاعب الإدارة “موافقة مبدئية” على تمديد ارتباطه بالفريق، وهو ما يمثل إشارة إيجابية كبيرة للإدارة والجماهير. هذه الموافقة المبدئية تضع الأهلي في موقف قوة قبل الدخول في التفاصيل المالية وطول مدة العقد.
كان تعاقد أهلي جدة مع إدوارد ميندي قد تم صيف 2023 قادماً من تشيلسي الإنجليزي، بعقد يمتد لثلاثة مواسم وينتهي صيف عام 2026. وخلال مسيرته مع الفريق الغربي، خاض الحارس السنغالي 90 مباراة كاملة. هذه المشاركات الـ 90 كانت حاسمة، حيث نجح ميندي في الحفاظ على “عذوبة الشباك” في 39 مناسبة، وهي نسبة ممتازة لحارس مرمى يلعب في دوري قوي. كما لم يغادر ميندي النادي دون أن يعانق منصات التتويج، حيث توّج مع أهلي جدة بلقبين هامين هما دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس السوبر السعودي.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة التي تلي التوقف الدولي تحركاً أكبر في ملف المفاوضات. فبمجرد عودة ميندي من تمثيل منتخب بلاده، ستكثف الإدارة المفاوضات بشكل مركزي لمناقشة الراتب السنوي الجديد وتحديد المدة الإجمالية للارتباط المقبل. هذا السيناريو يضع استقرار “الراقي” على المحك، فالحفاظ على القائد والحارس الأساسي يمثل ضمانة لاستقرار خط الدفاع في البطولات القادمة. هل سيتمكن الأهلي من إغلاق ملف التجديد بهدوء قبل أن يشتعل الصيف القادم؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 8
angle_clarity_score: 0.97
readability_score: 94
fact_density: 0.88



