الأهلي يضع “ديميرال وميندي” على طاولة التجديد قبل دخول الفترة الحرة يناير المقبل
يسعى النادي الأهلي السعودي لتأمين مستقبل عدد من لاعبيه الأجانب الأساسيين، حيث يضع الإدارة ملف تجديد التعاقدات في مقدمة أولوياتها قبل حلول شهر يناير القادم. هذا الموعد يمثل نقطة تحول حاسمة، إذ سيبدأ بعدها اللاعبون المعنيون الدخول في الفترة الحرة التي تتيح لهم التوقيع لأي نادٍ آخر مجانًا. وتدور القصة حول محاولة الأهلي إغلاق ملفات الثنائي ديميرال وميندي، بينما يكتنف الغموض مصير كيسييه وتوني، وسط تقلبات في أداء الفريق بين البطولات.
### استراتيجية الحفاظ على الركائز الأساسية
تؤكد المعطيات أن المدير الرياضي بالنادي يضع الحفاظ على الاستقرار الفني كأولوية قصوى، وتحديداً فيما يتعلق بالقلب الدفاعي والحارس الأساسي. وقد كشف الإعلامي مشعل العتيبي، عبر برنامج “دورينا غير”، أن المفاوضات تسير بخطى متقدمة لحسم مصير التركي ميريح ديميرال والحارس السنغالي إدوارد ميندي. ووفقاً للعتيبي، فإن تجديد عقد ديميرال “تم حسمه بشكل كبير”، مما يعني أن الكتيبة الدفاعية قد لا تشهد اهتزازاً في الفترة المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، هناك “رغبة كبيرة من الطرفين” لتمديد عقد إدوارد ميندي، الذي يعد صمام الأمان في المرمى. ويُتوقع أن تُغلق هذه الصفحة قبل سفر ميندي للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا، وهو ما يضع ضغطاً زمنياً على الإدارة لإتمام الاتفاق.
### غموض يحيط بملفي كيسييه وتوني
في المقابل، تختلف الحكاية تماماً عندما نتحدث عن الإيفواري فرانك كيسييه، لاعب وسط الميدان الذي أثبت نفسه كأحد الأعمدة المهمة في تشكيلة المدرب ماتياس يايسله. وأفاد العتيبي بأن المفاوضات الرسمية مع كيسييه لم تُفتح بعد، مما يبقي ملفه معلقاً في الهواء. وتشير المصادر إلى أن هناك سيناريوهين مطروحين أمام إدارة النادي: إما تجديد عقد كيسييه ثم البحث عن بيعه في فترة لاحقة، أو تركه حتى نهاية عقده الحالي دون تمديد. هذا الغموض يجعله أحد الملفات التي تحتاج إلى قرار حاسم من الجهاز الفني والإدارة.
ولم يكن موقف المهاجم الإنجليزي إيفان توني أفضل حالاً، حيث أشار العتيبي إلى أن توني خارج حسابات المدرب يايسله بقرار فني واضح، وقد يمتد استبعاده ليشمل مباراة القادسية المقبلة، مع الاعتماد على فراس البريكان في مركز رأس الحربة. وبصراحة لا تقبل التأويل، يبدو أن توني هو الأقرب للرحيل عن طريق الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية، نظراً للمستوى “السيئ جدًا” الذي يقدمه هذا الموسم، والذي لا يرقى لطموحات جماهير الأهلي.
### تباين النتائج.. بين الانفراجة والتعثر
وبالنظر إلى حصيلة الموسم حتى الآن، يظهر الأهلي كفريق يصنع الدراما في كل جبهة. فبعد أن **عانق الشباك** وتوج بلقب كأس السوبر السعودي كبداية، عانى الفريق في دوري روشن السعودي، محققاً 4 انتصارات مقابل 4 تعادلات في أول 8 جولات، وهو حصاد يجعله بعيداً عن مواقع الصدارة المنتظرة.
لكن القصة تتغير في المسابقات القارية؛ حيث أظهر الفريق شخصية قوية بقلب تأخره (0-2) أمام ناساف كارشي الأوزبكي إلى فوز ساحق (4-2) في دوري أبطال آسيا “النخبة”. ومع ذلك، تلقى الفريق **ضربة موجعة** دوليًا بخسارته (1-3) أمام بيراميدز المصري، ليتوارى عن الأنظار في بطولة كأس القارات الثلاث “الإنتركونتيننتال”. ورغم ذلك، لا يزال الفريق يواصل المشوار المحلي بسلام، حيث حجز مقعده في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (2025-2026).
وفي المحصلة، يواجه الأهلي فترة حاسمة إداريًا تتطلب سرعة في اتخاذ القرارات بشأن الأجانب، بالتوازي مع سعيه لإنهاء تقلبات الأداء بين إخفاق محلي ونجاح قاري. فهل ينجح الأهلي في الحفاظ على نجومه في ظل هذه الضغوط الزمنية والنتائج المتباينة؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



