خيسوس يختبر جاهزية النصر بمناورة ودية.. وكمارا يفك صيام التهديف بثنائية
في إطار سعي المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني لنادي النصر، لرسم ملامح الفريق قبل العودة لاستئناف منافسات الدوري، أقام الجهاز الفني مباراة ودية فاصلة. جمع هذا اللقاء بين الفريق الأول وفريق تحت 21 عاماً، وكانت الغاية الأساسية هي جس نبض اللاعبين واختبار جاهزيتهم التنافسية بعد فترة التوقف. وانتهت هذه المناورة، التي تعتبر بمثابة “بروفة” على أرض الواقع، بانتصار الفريق الأول بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، حيث كان هارون كمارا نجم المشهد بتوقيعه على ثنائية، فيما أضاف محمد مران الهدف الثالث.
بالانتقال إلى صفوف الفريق الأول، كان المشهد مختلفاً بعض الشيء بخصوص الغيابات التي أثرت في حسابات المدرب البرتغالي. الأضواء كانت مسلطة على غياب المحترف الإسباني مارتينيز، الذي يواصل رحلة التعافي من الإصابة. وتشير المعطيات إلى أن الجهاز الطبي وضع برنامجاً علاجياً مكثفاً ومخصصاً لهذا اللاعب، والهدف منه واضح ومحدد، وهو تجهيزه ليكون جاهزاً لخوض اللقاء المقبل في الدوري ضد الخليج. وهذا يعني أن خيسوس يخطط لمرحلة ما بعد التوقف، ولا يريد أن يغامر بأي لاعب غير مكتمل الجاهزية.
ومن زاوية أخرى، يتواصل العمل على الجانب التأهيلي للاعبين الآخرين الذين يعانون من إصابات مختلفة. وفي هذا السياق، دخل اللاعب عبد الملك الجابر مرحلة متقدمة من برنامجه التأهيلي الموضوع له. حيث بدأ اللاعب يخطو خطواته الأولى نحو العودة الكاملة للملاعب، والتي بدأت بالجري الخفيف حول محيط الملعب، مع تركيز كبير على استعادة الجوانب اللياقية المطلوبة. ويُعد هذا التحول إلى الجري تمهيداً لعودته التدريجية للمشاركة في التدريبات الجماعية مع بقية زملائه في المستقبل القريب، مما يمنح خيسوس خيارات أوسع في التشكيلة.
ويُفهم من هذه التحركات أن المدرب خيسوس يعتمد على هذه التجارب الودية لتقييم أداء اللاعبين الذين قد لا يحصلون على دقائق لعب كافية في المباريات الرسمية، أو لضمان عدم تراجع مستوى الأساسيين. ففي عالم الكرة، لا يقل الاستعداد الذهني والبدني عن أهمية التكتيك الموضوع، خاصة بعد فترات التوقف التي تشبه “تجميداً مؤقتاً” لنسق المباريات المعتاد. ورغم أن الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد يمنح الثقة للاعبين، إلا أن السيناريو الأهم هو تقييم أداء كل لاعب على حدة ومدى استجابته لمتطلبات المرحلة القادمة.
وبقراءة متأنية للمشهد، يمكن القول إن خيسوس يدرس الخيارات المتاحة أمامه في حالة غياب أي لاعب أساسي، وهو ما ظهر جلياً بظهور كمارا بشكل لافت بتسجيله ثنائية. ويطرح الشارع الرياضي سؤالاً حول مدى جاهزية البدلاء لتقديم الإضافة المطلوبة في ظل المنافسة الشرسة على المراكز في الفريق النصراوي.
وفي المحصلة، كانت المناورة الودية بمثابة مرآة عكست مستوى جاهزية الفريق الأول، مع تأكيد الحاجة إلى استعادة لاعبين مهمين مثل مارتينيز، بينما يمثل تقدم الجابر في برنامجه التأهيلي مؤشراً إيجابياً لزيادة العمق في دكة الاحتياط. ويبقى التحدي الأكبر لخيسوس هو مزج العناصر الجاهزة مع العناصر العائدة من الإصابة لتقديم فريق متكامل عند استئناف الدوري.
neutrality_score: 0.95
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.92



