الاتحاد يواصل صيامه في دوري روشن.. وخسارة ديربي جدة تزيد الضغط على كونسيساو
تواصلت معاناة نادي الاتحاد في دوري روشن السعودي، حيث تلقى “العميد” خسارة جديدة في ديربي جدة أمام الأهلي بهدف دون رد ضمن منافسات الجولة الثامنة. هذه النتيجة الأخيرة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل عمّقت أزمة الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو الذي يواجه تذبذبًا واضحًا في الأداء وغيابًا تامًا لانتصارات الدوري حتى الآن. المشهد الحالي يضع المدرب في قلب عاصفة من التساؤلات حول قدرته على إدارة الفريق في المنافسات المحلية.
كونسيساو تولى مهمة تدريب الاتحاد، وقاد الفريق في سبع مباريات رسمية حتى الآن بمختلف البطولات. لكن قراءة الأرقام تكشف عن تباين كبير؛ ففي هذه المباريات السبع، لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى ثلاثة انتصارات. الملاحظة الجديرة بالاهتمام هي أن هذه الانتصارات الثلاثة جاءت جميعها خارج إطار المنافسات المحلية. فاز الاتحاد على الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي في بطولة نخبة آسيا، وحقق فوزًا ثمينًا على النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين.
بالانتقال إلى المنافسة المحلية، يسجل سجل كونسيساو في دوري روشن أربع مباريات خاضها الاتحاد دون تحقيق أي فوز. هذا الصيام التهديفي في الدوري انعكس في تعادلين ضد الخليج والفيحاء، وهزيمتين كانتا أمام الهلال والأهلي مؤخرًا. هذه الأرقام تشير بوضوح إلى أن الفريق يجد صعوبة في “غلق المباريات” محليًا، رغم تواجد أسماء بارزة مثل بنزيما وكانتي وفابينيو في صفوفه.
الحقيقة هي أن ديربي جدة يمثل دائمًا اختبارًا نفسيًّا قبل أن يكون فنيًّا لأي مدرب يقود الاتحاد؛ فالخسارة أمام الغريم التقليدي تزيد من حدة الضغط الجماهيري والإعلامي. على الجانب الآخر، يطرح هذا التباين بين الأداء الآسيوي والمحلي سيناريو افتراضيًا يتردد في الشارع الرياضي: هل يركز كونسيساو على البطولات القارية ويرى أن الدوري مجرد محطة تجميع نقاط، أم أن هناك صعوبة في تكييف أسلوبه مع إيقاع المنافسة المحلية؟
من زاوية أخرى، تشير الإحصائيات الإجمالية للفترة الحالية إلى أن الاتحاد سجل 14 هدفًا واستقبل 10 أهداف في المباريات السبع التي قادها كونسيساو. هذا المعدل التهديفي المقبول نسبيًا (بمعدل هدفين في المباراة) لا يتناسب مع النتائج المحلية المخيبة للآمال، مما يوجه الأنظار نحو المشاكل الدفاعية التي ظهرت بوضوح في لقاءات الدوري، خاصة في ديربي جدة الأخير.
ويبقى السؤال المطروح الآن هو مصير المدرب البرتغالي في ظل استمرار تذبذب النتائج. ففي تاريخ الكرة السعودية، لا يمنح المدربون الأجانب وقتاً طويلاً لإصلاح الأخطاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بفريق بحجم الاتحاد الذي اعتاد على المنافسة على كل الألقاب.
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.91



