فيرمينو يكشف: الأهلي السعودي كان “الخيار المناسب” أمام انتظار ريال مدريد
استخدمت أداة البحث للتحقق من آخر التطورات حول روبرتو فيرمينو وريال مدريد. لم تظهر نتائج جديدة حاسمة تغير سياق القصة بناءً على البيانات المتوفرة. تم الانتقال الآن إلى مرحلة الكتابة وفقًا لـ “الدستور الصحفي الأسمى” والهوية المحددة.
كشف البرازيلي روبرتو فيرمينو، مهاجم السد القطري الحالي ونجم الأهلي السعودي السابق، عن كواليس مفاوضات صيف 2023، مؤكداً أن اهتمام ريال مدريد بالتعاقد معه تزامن مع العرض الذي قدمه النادي “الراقي”. هذا اللقاء بين رغبة الملكي في التعاقد مع مهاجم مخضرم، وبين مشروع الأهلي الطموح، وضع فيرمينو أمام “اختبار صبر” انتهى باختياره الاستقرار في المملكة العربية السعودية، بدلاً من الدخول في سباق الانتظار مع العملاق الإسباني.
في تصريحات نقلتها شبكة “تي إن تي” البرازيلية، وضع فيرمينو النقاط على الحروف بشأن مستقبله بعد الرحيل عن ليفربول. ويُعد هذا الكشف مهماً لأنه يضيء على اللحظة الفاصلة التي شكلت مساره الأخير، حيث اختار اللاعب، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، إنهاء مسيرته الأوروبية والانتقال إلى “الساحة السعودية” التي قدمت له ضمانات واضحة.
وبالانتقال إلى تفاصيل تلك الفترة، كان ريال مدريد يبحث عن بديل لقائده كريم بنزيما الذي ودع النادي وانضم إلى اتحاد جدة، ضمن طفرة الانتقالات السعودية. هذا الفراغ الهجومي ترك المدرب كارلو أنشيلوتي يعتمد بشكل كبير على المهاجم خوسيلو، مما يفسر سبب ظهور اسم فيرمينو كأحد الأسماء المطروحة على طاولة المفاوضات في مدريد.
لكن فيرمينو وضع الأمور في نصابها الصحيح، مشيراً إلى أن ريال مدريد لم يكن يضعه كخيار أول أو حتى ثاني في قائمة المرشحين. وذكر البرازيلي: “في ذلك الوقت كانت هناك عوامل عدة جعلت الأمر يتوقف عند هذا الحد، فلم أكن أنا الخيار الأول للريال ولا حتى الثاني، لذا كان عليّ أن أنتظر قليلاً، لأرى ما سيحدث”. هذا الانتظار فرض نفسه على اللاعب، الذي قرر عدم تضييع الوقت، وهو ما يجعله أقرب إلى سيناريو “الاستقرار المضمون” بدلاً من “المغامرة المجهولة”.
من زاوية أخرى، كان عرض الأهلي السعودي قد وصل في التوقيت المناسب، ليصبح بالنسبة للاعب هو “القرار المناسب” الذي صُلي من أجله. وتابع فيرمينو معترفاً بقيمة النادي الملكي: “ريال مدريد نادٍ كبير بلا شك، وكان سيصبح من دواعي سروري أن ألعب لنادٍ مثله”، لكنه أكد أن الأهلي كان الخيار الواقعي في تلك اللحظة.
القصة لا تكتمل دون الإشارة إلى البصمة التي تركها فيرمينو مع الأهلي رغم قصره تجربته. ففي 65 مباراة خاضها بقميص “الراقي”، نجح في تسجيل 21 هدفاً وصناعة 17 هدفاً، وتتويج جهوده بتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخ النادي، ليحصد إنجازاً قارياً ثانياً بعد نجاحاته الأوروبية السابقة مع ليفربول.
ومع ذلك، شهد الموسم الأخير تراجعاً في دور اللاعب داخل الملعب، حيث اعتمد المدرب السابق ماتياس يايسله على المهاجم إيفان توني في الخط الأمامي بشكل أكبر، واكتفى بقيد فيرمينو في القائمة الآسيوية. هذا التغيير في الأدوار التكتيكية دفع فيرمينو في النهاية لخوض تجربة عربية جديدة بالانتقال إلى السد القطري.
وبالنظر إلى الإرث الأوروبي، كان فيرمينو قد عاش فترة ذهبية في ليفربول، مسجلاً 111 هدفاً في 362 مباراة، كما تألق سابقاً مع هوفنهايم بتسجيل 49 هدفاً. ورغم أن الأضواء في صيف 2023 كانت مسلطة على انتقال بنزيما إلى اتحاد جدة كجزء من “الحفلة السعودية”، إلا أن فيرمينو كان يلعب دوره الخاص في هذا المشهد الدرامي، حيث اختار طريق الاستقرار بعد أن أدرك أن صفقة ريال مدريد كانت مجرد “اهتمام متزامن” وليست صفقة “مُحسومة”.
وفي المحصلة، يمثل كشف فيرمينو دليلاً على أن المشاريع الكروية الواعدة في المنطقة قادرة على سحب البساط من تحت أقدام أندية بحجم ريال مدريد، عندما تقدم للاعب خياراً واضحاً ومضموناً نهاية مسيرته الأوروبية. ويبقى السؤال: هل سيستمر هذا “الاستقطاب النوعي” لنجوم الصف الأول في السنوات القادمة بنفس القوة التي شهدناها في صيف 2023؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



