الاتحاد ينتظر قرار الحسم: اختبارات فنية وبدنية تحدد لحاق معاذ فقيهي بموقعة الرياض
يدخل الجهاز الفني لنادي الاتحاد، تحت قيادة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مرحلة ترقب حاسمة خلال فترة التوقف الدولي. النقطة المحورية الآن هي موقف المدافع معاذ فقيهي، حيث يعتمد قرار مشاركته في التدريبات الجماعية على نتائج اختبارات فنية وبدنية سيخضع لها اللاعب قريبًا. فقيهي يوشك على إنهاء برنامجه التأهيلي إثر إصابة قديمة لحقت بمفصل قدمه، وهذا الاختبار هو بمثابة “بوابة العودة” للملعب. هذه المعطيات تضع المدرب كونسيساو أمام سيناريو يجب أن يدرس تبعاته، خاصة وأن الفريق تنتظره مواجهة هامة بعد العودة.
وبالانتقال إلى موقع الفريق في جدول الترتيب، يحتل الاتحاد حاليًا المركز الثامن في دوري روشن برصيد 11 نقطة، مما يضعهم تحت ضغط لتحسين النتائج التي وُصفت بالمهتزة في الفترة الأخيرة. وفي المقابل، يستعد الاتحاد لاستضافة نظيره الرياض يوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر، في لقاء يمثل الجولة التاسعة من منافسات الدوري. فريق الرياض، الذي يأتي في المركز الثاني عشر برصيد 8 نقاط، يسعى هو الآخر لتحقيق نتيجة إيجابية تبعده عن منطقة الحسابات المعقدة.
وتعود أهمية عودة فقيهي إلى ضرورة تدعيم الخط الخلفي للنمور. اللاعب الشاب، ذو الـ 23 عامًا، شارك هذا الموسم في 6 مواجهات، بمعدل دقائق لعب بلغ 207 دقائق فقط. ولفهم حجم هذه المشاركة، فإن غيابه المتواصل يضع عبئًا إضافيًا على زملائه في الدفاع، خاصة أن المدرب كونسيساو يواجه انتقادات حول النتائج التي وصفها الشارع الرياضي بـ “المهتزة”، حيث غاب طعم الفوز في بعض اللقاءات الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر، يبقى ملف الاستقرار الدفاعي مرتبطًا بمدى جاهزية اللاعبين البدلاء، مما يفرض على كونسيساو حسابات دقيقة. ففي حال لم يتمكن فقيهي من تجاوز الاختبارات بنجاح، سيتعين عليه الاعتماد على الأسماء المتاحة لديه، وهو ما قد يفتح باب التساؤلات لدى الجماهير حول إمكانية الاعتماد على العناصر الشابة في مواجهات حاسمة كهذه. هذا المشهد التنافسي في الخط الخلفي يذكرنا بأهمية كل لاعب، تمامًا كما علق كيليان مبابي سابقًا بأن الفريق الذي يمتلك لاعبًا بحجم كانتي فهو يمتلك لاعبًا إضافيًا، مما يوضح القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها أي لاعب جاهز.
سيناريوهات العودة تبدو محددة؛ إما أن ينجح فقيهي في اجتياز الفحوصات، ليعود إلى الدائرة الأساسية، أو أن يضطر الجهاز الفني لإبقائه تحت المراقبة، وبالتالي الاعتماد على خطة بديلة في مواجهة الرياض. ومن المهم الإشارة إلى أن هناك لاعبين آخرين خاضوا برامج علاجية مكثفة لتسريع عودتهم قبل هذا اللقاء، مما يدل على أن الفترة الحالية هي “مفترق طرق” إداري وفني للاتحاد.
وفي المحصلة، تتحول فترة التوقف الدولي إلى معسكر تقييم حقيقي للعميد. نجاح معاذ فقيهي في اجتياز الاختبارات البدنية والفنية يمثل نقطة تحول إيجابية قد تمنح المدرب كونسيساو بعض الأوراق الرابحة قبل استئناف رحلة دوري روشن. ويبقى السؤال: هل سينجح المدافع في إعلان جاهزيته الكاملة ليكون ضمن قائمة الفريق لملاقاة الرياض واستعادة الثقة المفقودة في الدفاع؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 92
fact_density: 0.88
