موسم الرياض 2025 يضرب بقوة: 3 ملايين زائر يتدفقون في 35 يوماً بفضل التنوع
في مشهد يثبت أن الرياض “مسرحها لا يخلى”، أعلن المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن تجاوز “موسم الرياض 2025” حاجز الثلاثة ملايين زائر. هذا الرقم الضخم لم يستغرق سوى 35 يوماً فقط منذ انطلاق فعاليات الموسم، وهو ما يشير إلى أن هذا الحدث يواصل “عزف سيمفونية النجاح” التي بدأها قبل ستة أعوام. هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة استراتيجية واضحة تعتمد على تقديم قوالب ترفيهية متباينة تجذب كل الشرائح، بعيداً عن التركيز على نوع واحد من الفعاليات.
الموسم، الذي يُوصف بأنه “الأوسع نطاقاً والأغنى مضموناً” منذ بدايته، يعتمد على إستراتيجية توزيع الحضور عبر مناطق ذات هوية محددة. فاللاعب الأساسي في تحقيق هذا الزخم المبكر هو التنوع؛ فكل منطقة تقدم “تذكرة دخول” مختلفة للجمهور. على سبيل المثال، منطقة «MrBeast» لم تكن مجرد موقع ترفيهي، بل هي “صندوق مغامرات” يستهدف تحديداً صناع المحتوى ومحبي التجارب التي تليق بالشاشات الكبيرة.
على الجانب الآخر، وفي مقارنة سريعة بين طبيعة الفعاليات، نجد أن معرض «أنا عربية» قام بدوره كـ”منصة إبداعية”، مركزاً على إبراز أعمال المصممات ورائدات الأعمال والفنون البصرية، وهو ما يختلف تماماً عن طبيعة الإثارة التي تقدمها مناطق أخرى. هذا التنوع الثقافي لم يتوقف هنا؛ حيث شهدت منطقة السويدي تحولاً إلى “احتفال عالمي مصغر”، بعدما قدمت للعائلات جرعة مكثفة من الثقافة البنجلاديشية، بدءاً من العروض الفنية والرقصات التراثية وصولاً إلى المأكولات التقليدية، مما رفع عدد الزيارات بشكل ملحوظ.
وبالحديث عن “الملاعب” الترفيهية الكبرى، يظل «بوليفارد سيتي» هو “القلب النابض” الذي لم يتوقف عن ضخ الزوار، عبر حفلاته المسرحية المتجددة وفعاليات الألعاب التي لا تتوقف. وحتى الجانب الرياضي لم يغب عن المعادلة؛ فبينما كانت الأضواء مسلطة على هذه الفعاليات، اختُتمت بطولة «كينجز ليج» وسط تفاعل جماهيري كبير، مما يؤكد أن الموسم نجح في أن يكون منصة جامعة للفنون والثقافة والرياضة والتسوق في آن واحد.
هذا التدفق الكبير للزوار في فترة قصيرة (3 ملايين زائر في 35 يوماً) يضع موسم الرياض 2025 على مسار تاريخي، خاصة وأن الانطلاقة الأولى للموسم كانت قبل ستة أعوام كجزء من رؤية المملكة لتنويع مصادر الدخل. إن النجاح الحالي يرسخ مكانة الرياض كـ”وجهة أولى” ترفيهياً في المنطقة، معتمداً على الشراكات العالمية التي تضمن تدفقاً مستمراً للخبرات الجديدة. ويبقى السؤال مطروحاً: هل سيحافظ هذا التنوع على “زخم الشباك” هذا حتى نهاية الموسم، ويحطم أرقام النسخ السابقة؟
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



