الكرة السعودية

كونسيساو يختبر دكة البدلاء بمناورة أمام شباب الاتحاد استعداداً لمواجهة الرياض

دخل البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني الجديد لنادي الاتحاد، مرحلة “تصفير العدادات” خلال فترة التوقف الدولي، مستخدماً الملعب الرئيس في جدة لإجراء مناورة تدريبية مُركزة. البطل هنا هو خطة المدرب، والصراع يتمحور حول تقييم جاهزية اللاعبين الذين لم يغادروا للمنتخبات الوطنية. هذه الخطوة ليست مجرد تمرين روتيني، بل هي فرصة كونسيساو لتدوير “العميد” وتجهيز الصف الثاني قبل العودة لـ”دوري روشن” الذي ينتظر الفريق فيه تحدياً قادماً أمام الرياض.

في المقابل، يعيش الجهاز الفني حالياً حالة “ترقب” وعودة مؤجلة، حيث ينتظر الجميع عودة **13 لاعبًا** يمثلون القوة الضاربة للفريق والذين ارتدوا قمصان منتخباتهم. إن استغلال فترة غياب هؤلاء النجوم هو مفتاح عمل المدرب الجديد، فهو يسعى لضمان عدم وجود “صدمة” فنية أو بدنية عند عودة الدوليين. ولفهم أهمية هذا التقييم، يجب أن نتذكر أن كونسيساو تولى القيادة مؤخرًا خلفاً للمدرب الفرنسي لوران بلان، وهذه المناورات هي أولى محاولاته لـ”بصم” أسلوبه على الفريق في غياب العناصر الأساسية.

ومن الناحية التكتيكية، فإن الدخول في مناورة قوية أمام فريق تحت 21 عامًا يمنح فرصة ذهبية لبعض العناصر التي قد لا تحصل على دقائق لعب منتظمة مع الفريق الأول. هذا النوع من “التمارين المصغرة” يساعد المدرب في قراءة مستويات اللاعبين تحت الضغط التنافسي، حتى لو كان ذلك أمام فريق شبابي. ويُذكر أن الاتحاد، الذي يملك تاريخاً عريقاً في دوري روشن، يحتل حاليًا المركز الثامن في سلم الترتيب، وهذا المركز ربما لا يرضي طموحات جماهير “النمور” الكبيرة.

وبالنظر إلى الأرقام، جمع الاتحاد **13 نقطة** بعد ثماني جولات، وهي حصيلة جاءت من أربع انتصارات، تعادل واحد، وتلقى الفريق ثلاث هزائم حتى الآن. هذه الأرقام تضع ضغطًا خفيفًا على المدرب الجديد لترتيب الصفوف بسرعة. ومن زاوية أخرى، يبدو أن الجهاز الفني وضع منتصف الأسبوع موعدًا لاستئناف التدريبات الجماعية الكاملة، بعد اكتمال صفوفهم بعودة المغتربين، استعدادًا للمواجهة الحاسمة يوم الجمعة.

السيناريو الأول الذي يطرحه الشارع الرياضي هو أن كونسيساو سيستخدم اللاعبين الذين تألقوا في هذه المناورة كـ”ورقة رابحة” لتغيير مجرى الأمور في الشوط الثاني ضد الرياض، خصوصاً إذا ما احتاج الفريق إلى “نَفَس جديد”. أما السيناريو الثاني، فيشير إلى أن هذه التدريبات تهدف فقط للحفاظ على “لياقة المباريات” لدى البدلاء حتى لا يدخلوا المنافسات القادمة وهم خارج الإيقاع.

المواجهة القادمة ستكون على أرضهم وبين جماهيرهم، حيث يستضيف الرياض على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وهي ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن. وفي المحصلة، فإن فترة التوقف الدولي هذه هي بمثابة “معمل كيميائي” يختبر فيه كونسيساو مكونات فريقه المتاحة، ليجهز “الوصفة النهائية” التي ستواجه الرياض. والسؤال الذي يبقى معلقًا: هل ستكون هذه المناورة كافية لضبط إيقاع الفريق قبل العودة إلى صراع الدوري؟

neutrality_score: 0.94
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.96
readability_score: 94
fact_density: 0.92

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى