رئيس الأهلي السعودي يطمئن الجماهير: الدوري في بدايته والثقة كاملة في يايسله

افتتح خالد الغامدي، رئيس النادي الأهلي السعودي، ملف الموسم الحالي (2025-2026) بتصريحات لبرنامج “دورينا غير”، ملقيًا الضوء على التباين بين أداء الفريق محليًا وقاريًا. رغم احتلال “الراقي” المركز الخامس في دوري روشن للمحترفين، أكد الغامدي أن المنافسة لا تزال مشتعلة، مشيرًا إلى أن أي تراجع في النتائج يعود إلى “ظروف خارجة عن الإرادة”، ومجددًا الثقة في قدرة المدرب الألماني ماتياس يايسله على تصحيح المسار.

النادي الأهلي يمر بمرحلة “شد وجذب” واضحة؛ ففي الوقت الذي يحتل فيه المركز الخامس في سلم دوري روشن برصيد 16 نقطة جمعها من 8 جولات لعبت، إلا أنه يواصل كتابة التاريخ في المسابقات القارية. هذا التباين هو المشهد الرئيسي الذي يحاول الغامدي طمأنة الشارع الأهلاوي بشأنه. ويأتي هذا التصريح بعد أن نجح الفريق في إغلاق ملف ديربي جدة بالجولة الثامنة، حيث “كسب الرهان” على غريمه التقليدي الاتحاد بهدف وحيد دون رد، وهو انتصار له مذاق خاص في تاريخ مواجهات الفريقين.

وبالانتقال إلى المعترك الآسيوي، يظهر الأهلي بمظهر البطل المدافع عن لقبه؛ فالنادي يواصل مسيرة اللاهزيمة في دوري أبطال آسيا للنخبة، محتلاً وصافة مجموعة الغرب بـ 10 نقاط. وعلى الجانب الآخر، يتربع الهلال على القمة بفارق نقطتين فقط، وهو فارق ضئيل يمكن تجاوزه في أي جولة قادمة. وقد ربط الغامدي هذا الأداء الآسيوي بكونه هدف الإدارة الأسمى، حيث صرح بأن طموح الجماهير هو الحفاظ على الدرع القاري. ومن الجدير بالذكر تاريخياً أن الأهلي هو أول من رفع كأس آسيا للسعودية عام 1986، مما يمنح هذا اللقب أهمية مضاعفة للنادي.

وعلى صعيد “الصراع على النقاط” في الدوري، اعترف الغامدي بوجود المركز الخامس، لكنه رمى الكرة في ملعب الوقت، مشيرًا إلى أن الدوري لا يزال في “محطته الأولى” وأن الفرق تتلاحق على الصدارة بخطوات بسيطة. وهنا، لفت الغامدي انتباه المتابعين بتلميح قوي حين قال: “سبب التراجع في بعض الأحيان، يعود لظروف خارج عن إرادتنا”، موضحًا أن الإدارة ستتولى مهمة “تصحيح المسار مع الجهات المختصة”. هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات الشارع الرياضي حول طبيعة تلك الظروف التي يرى النادي أنها أثرت على حصد النقاط الكاملة.

أما بخصوص القيادة الفنية، فقد أطلق رئيس الأهلي “الرصاصة” التي تنهي أي شائعات حول رحيل المدرب ماتياس يايسله. الغامدي وصف المدرب الألماني بأنه “رائع” ولديه “طريقة عمل واضحة”، مؤكدًا أن الثقة به “تمامًا” وأن النتائج ستعود للتحسن قريبًا. وعندما حاول الإعلام الضغط عليه لمعرفة مصير المدرب بشكل نهائي، أشار الغامدي إلى أن الحديث عن مستقبل المدرب هو “أمور داخلية” مؤكدًا استمراره مع الفريق استناداً لما قدمه سابقًا. وفي ذات السياق، رفض رئيس النادي التعليق على تقارير رحيل المهاجم إيفان توني، وهي إشارة إلى أن الإدارة تفضل إبقاء ملف التعاقدات والشائعات بعيداً عن الضجيج الإعلامي.

وفي المحصلة، يضع خالد الغامدي فريقه في منطقة متوازنة؛ نجاح آسيوي مستمر يجعله بطلاً يدافع عن لقبه، وتحدٍ محلي يضعه في المركز الخامس، مع رسالة واضحة للجماهير بضرورة وضع الثقة في الإدارة والمدرب. يبقى السؤال المطروح الآن: هل ستكون تلك “الظروف الخارجة عن الإرادة” هي العذر الدائم، أم أن ثقة الإدارة في يايسله ستترجم قريبًا إلى عودة “الراقي” إلى مربع الكبار في دوري روشن؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90