التعاون يضع الكرة في ملعب شاموسكا: مصير سلطان مندش معلق بقرار المدرب هذا الشتاء
في مشهد اعتادته الملاعب السعودية في كل “شتوية”، تطفو المفاوضات على السطح لتشعل سوق الانتقالات، وجاء الدور هذه المرة على “الزعيم” الهلال، الذي وجه بوصلته نحو التعاون بحثاً عن دعم هجومي ممثل في اللاعب سلطان مندش. رد “سكري القصيم” جاء حاسماً، لكنه وضع الكرة في ملعب المدرب البرازيلي بريكليس شاموسكا، ليتحول اللاعب إلى “رهينة” قرار فني بحت، بينما يترقب الهلال نهاية المهلة الشتوية.
سياق البحث عن “الخنجر” الهجومي
القصة بدأت برغبة واضحة من المدرب سيميوني إنزاغي، الذي يرى في سلطان مندش (صاحب الـ 31 عاماً) إضافة نوعية لسد النواقص التي يعاني منها خط هجوم “الزعيم” حالياً، خصوصاً مع ارتباطات الفريق المحلية والقارية التي لا تتوقف. الهلال، الذي يستعد لملاقاة الفتح على أرضية “المملكة أرينا” يوم السبت المقبل، يبحث عن تعزيز صفوفه لضمان عدم “تذبذب المستوى” في ظل ضغط المباريات. وبناءً على هذا الطلب، تحركت إدارة الهلال لفتح قنوات الاتصال مع إدارة التعاون، وهو تحرك كروي مألوف لمن يبحث عن تعزيز صفوفه بلاعب محلي يقدم مستويات جيدة في دوري روشن للمحترفين.
صمت التعاون.. وانتقال القرار
في خطوة تظهر التزام أندية “القصيم” بقرارات مدربيها، أكد مسؤولو التعاون للهلال أنهم لن يحسموا مصير مندش بشكل نهائي خلال نافذة الانتقالات الشتوية الحالية. المعلومة الأساسية هنا هي أن القرار النهائي أصبح معلقاً بالكامل في يد المدرب شاموسكا. المدرب البرازيلي، ووفقاً للمصادر، لا يرغب في “تفكيك الفريق” أو التنازل عن أي من لاعبيه الأساسيين خلال منتصف الموسم، خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة مهمة من “المنافسة”. هذا الموقف يعني أن أي “سفرية” للاعب في يناير/كانون الثاني (كانون الثاني) تبدو مستبعدة تماماً.
سيناريو الانتظار والمهلة النهائية
ماذا يعني هذا الموقف للعملاق الهلالي؟ يعني أن “صفقة الشتاء” قد لا تتم، وأن الإدارة ستضطر إلى “تحويل المسار” أو انتظار “إشارة خضراء” من شاموسكا. ولهذا، أشارت المصادر إلى أن التعاون سيقوم فقط بدراسة العرض المقدم من الهلال، مع إمكانية “تأجيل الحسم” إلى نهاية الموسم الجاري. هذا يضع الهلال في سيناريو الانتظار، حيث يمتلك اللاعب عقداً يمتد لثلاثة مواسم قادمة بعد عودته من الفيحاء صيف 2024، مما يمنح إدارة “سكري القصيم” قوة تفاوضية أكبر. سيناريو آخر يلوح في الأفق، وهو أن يتمسك شاموسكا بلاعبه حتى آخر دقيقة، وإذا وافق لاحقاً، قد يتم التفاوض على مبلغ مالي كبير يغطي “كلفة تعويضه” في الصيف.
تداعيات المشهد الكروي
الكرة الآن ليست في ملعب المفاوضات المالية بقدر ما هي في الملعب الفني. إذا لم ينجح الهلال في دعم هجومه بلاعب جديد في الشتوية، فإنه سيضطر للاعتماد على القائمة الحالية لمواجهة الضغط القاري والمحلي، وهو ما قد يُعتبر “مغامرة” غير محسوبة، خاصة إذا ما حدث “توقف غير متوقع” لأي لاعب هجومي أساسي. وعلى الجانب الآخر، فإن بقاء مندش مع التعاون حتى نهاية الموسم، يضمن استقراراً فنياً للفريق، ويبقيه بعيداً عن “دوامة التغييرات” في ظل تطلعاتهم للحفاظ على مركز جيد في “دوري روشن”. وفي هذا السياق، يبقى السؤال معلقاً: هل سيغير شاموسكا رأيه مع اقتراب “صافرة النهاية” للموسم، أم سيبقى القرار منحصراً في إطار “عدم المساس بالفريق”؟
neutrality_score: 0.95
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.92



