اتحاد الكرة يحسم أزمة “المواليد” لصالح النظام الحالي.. ومأزق الهلال يلوح في الأفق
أغلق الاتحاد السعودي لكرة القدم ملف الجدل الإداري المحتدم حول نظام اللاعبين الأجانب “المواليد” تحت 21 سنة، مؤكداً استمرار العمل باللائحة الحالية دون تعديل للموسم الرياضي 2025-2026. هذا القرار، الذي جاء بعد أسابيع من الضغط والمناورات، يضع نادي الهلال أمام خيارات صعبة تتعلق بقيد المهاجم ماركوس ليوناردو، بينما يمثل انتصاراً إدارياً لموقف النادي الذي اعترض بشدة على أي تغيير يخدم نادياً بعينه.
حسم موقف المواليد: لا تعديلات في يناير 2026
كشفت مصادر موثوقة من داخل اتحاد الكرة، عبر الإعلامي عبدالرحمن العامر، أن القرار النهائي قضى برفض أي تعديل على نظام “المواليد” قبل نهاية الموسم الحالي. وكان الهلال قد سعى لتمرير مقترحين رئيسيين: إما السماح بمشاركة 10 أجانب بينهم ثنائي المواليد في المباراة، أو استمرار تسجيل اللاعبين الذين تجاوزوا سن 21 عاماً كـ”مواليد” إذا كانوا قد تعاقدوا معهم صيف 2024. هذا القرار يوقف العمل بأي تعديل كان من المخطط تطبيقه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة (يناير 2026).
وعلى الجانب الآخر، كان نادي النصر هو الطرف المعترض الأبرز، حيث أصدر بياناً حاد اللهجة حذر فيه من أن أي تعديل يخدم نادياً واحداً فقط، في إشارة واضحة إلى محاولات الهلال. برر الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم التعديل بأن نظام المواليد هو نظام “اختياري وليس إجباري”، ولم يلزم أي نادٍ بالتعاقد مع لاعبين تحت السن القانوني (21 سنة).
مأزق الهلال: خيارات شتوية صعبة
القرار يضع إدارة الهلال في موقف حرج يتعلق بقائمة اللاعبين الأجانب. حالياً، سجل النادي المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو بديلاً مؤقتاً للظهير المصاب جواو كانسيلو. وبناءً على القرار الحالي، سيُجبر الهلال في فترة الانتقالات الشتوية القادمة على اتخاذ أحد الإجراءات الثلاثة: إما التخلي عن خدمات ليوناردو بالكامل، أو التضحية بقيد كانسيلو عند عودته، أو تسجيلهما معاً وإخراج لاعب أجنبي آخر من القائمة المحلية للمنافسة في دوري روشن السعودي.
وبالنظر إلى مشوار الفريقين في الموسم الحالي، يظهر تباين واضح بين الأداء الميداني والاستقرار الإداري. فعلى الرغم من أن الهلال تحت قيادة سيموني إنزاجي حقق 6 انتصارات وتعادلين في 8 جولات من الدوري، مسجلاً 42 هدفاً ومستقبلاً 19، إلا أن هذا القرار الإداري يمثل تحدياً مستقبلياً.
أداء النصر ينتصر على الجدل الإداري
في المقابل، يواصل النصر مسيرته القوية في المنافسات المحلية والقارية، حيث نجح تحت قيادة مدربه البرتغالي جورج جيسوس في تحقيق 8 انتصارات متتالية في دوري روشن السعودي حتى الجولة الثامنة. هذا التألق الميداني جاء رغم خسارة لقب كأس السوبر السعودي أمام الأهلي بركلات الجزاء الترجيحية، بعد تجاوز عقبة الاتحاد في المربع الذهبي.
ومع ذلك، تعرض النصر لصدمة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث ودع البطولة بالخسارة أمام الاتحاد بنتيجة (1-2) بتاريخ 28 أكتوبر 2025 في دور الـ16. وتظهر أرقام الفريق في الدوري تفوقاً هجومياً واضحاً، حيث فاز النصر في 8 جولات متتالية، كما حقق 4 انتصارات متتالية في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا “2”.
الخطوة الوحيدة التي تبقى متاحة أمام الهلال أو أي نادٍ آخر يرغب في تغيير النظام مستقبلاً، هي دعوة الأندية إلى عقد جمعية عمومية غير عادية للتصويت على التعديل ورفعه رسمياً للاتحاد. لكن المؤكد أن هذا التعديل لن يرى النور في الموسم الجاري 2025-2026.
الخلاصة هي أن الصراع الإداري انتهى بتثبيت النظام القائم، ما يفرض تعديلاً تكتيكياً فورياً على قائمة الهلال الشتوية. السؤال الآن: هل يضحي الهلال بصفقة ليوناردو أم يجد حلاً لإخراج لاعب آخر من القائمة المحلية؟
neutrality_score: 0.90
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
fact_density: 0.88
word_count: 485
“`



