الأخضر تحت 23 عاماً يختتم دورة الإمارات بفوز دراماتيكي على قطر بهدف متأخر
أغلق المنتخب السعودي تحت 23 عاماً ملف مشاركته في الدورة الدولية الودية التي استضافتها الإمارات، بانتصار صعب ومثير على نظيره القطري مساء الثلاثاء. هذا اللقاء الختامي جاء ضمن البرنامج الإعدادي المكثف للأخضر الشاب قبل خوض غمار كأس آسيا تحت 23 عاماً 2026، التي ستُقام على أرض المملكة. وتمكن الأخضر من حسم اللقاء لصالحه بنتيجة هدف وحيد سجله ثامر الخيبري في الدقائق الأخيرة، ليؤكد جاهزيته الفنية للمحطات القادمة.
ختام ودي بأهداف قاتلة لترتيب الأوراق
جاءت هذه المباراة كـ”بروفة أخيرة” للمدرب الإيطالي لويجي دي بياجو لتقييم جاهزية لاعبيه وتحديد الشكل النهائي الذي سيخوض به غمار المنافسة القارية. ورغم أن اللقاء ودّي، إلا أن الندية كانت حاضرة، خاصة وأن المنتخبين يسعيان لترتيب صفوفهما قبل التصفيات الكبرى. وجاء الهدف الوحيد الذي وضع النقاط على الحروف في الدقيقة 90، حيث استطاع ثامر الخيبري أن “يُعيد الحياة” للمباراة ويسجل هدف الفوز القاتل للأخضر. هذا الهدف المتأخر لم يكن مجرد نقطة في مباراة، بل كان بمثابة “فرحة عارمة” وسط ختام دورة تحضيرية.
تشكيلة دي بياجو: اختبارات مستمرة قبل إعلان القائمة النهائية
كشف المدرب دي بياجو عن قائمة أساسية اعتمد عليها في هذه المواجهة الختامية، وهي تشكيلة ضمت أسماء تسعى لإثبات نفسها قبل انطلاق كأس آسيا. وقد اعتمد المدرب على حامد يوسف لحراسة المرمى، أمامه رباعي دفاعي وهجومي تم اختياره بعناية. وشهدت القائمة تواجد سعود هارون، ومحمد الدوسري، وأحمد الجليدان، ومحمد عبدالرحمن. وفي خط الوسط والهجوم، اعتمد الجهاز الفني على عبدالملك العييري، فارس الغامدي، راكان الغامدي، عبدالكريم دارسي، ماجد عبدالله، وعبدالله رديف. هذه التوليفة من اللاعبين هي التي خاضت معركة الثلاث نقاط أمام قطر، وشكلت اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية كل لاعب لتطبيق الفكر التكتيكي للمدرب الإيطالي.
تداعيات الفوز في سياق الإعداد لكأس آسيا 2026
يُعد هذا الانتصار، ولو كان ودياً، بمثابة “دفعة معنوية” قبل أن يدخل الأخضر الشاب في الأجواء الرسمية. المنتخب السعودي تحت 23 عاماً، هو حامل راية الكرة السعودية في بطولة كأس آسيا 2026، والتي ستنطلق مطلع يناير المقبل على أرضنا في مدينتي الرياض وجدة. وعلى الجانب الآخر، أثبت المنتخب القطري قدرته على المنافسة، حيث لم يسقط بسهولة رغم خسارته في الثواني الأخيرة. ويأتي الأخضر السعودي في المجموعة الأولى، التي تضم فيتنام، والأردن، وقيرغيزستان. وبناءً على هذا التجمع الودي، يطمح الشارع الرياضي بأن تكون هذه التشكيلة قد “أغلقت ملف التجارب” وبدأت ترسم ملامح الفريق الذي سينافس بقوة على بطاقة التأهل للأولمبياد.
مواقف مشابهة ونافذة على المستقبل
هذه الانتصارات المتأخرة في المباريات الودية تذكرنا دوماً بأهمية “اللياقة الذهنية” للاعبين، فالبقاء في المباراة حتى صافرة النهاية هو سمة الأندية والمنتخبات الكبرى. فكما أن الخيبري سجل هدف الفوز في الدقيقة 90، فإن الفرق التي تعرف كيف تحافظ على تركيزها حتى النهاية هي التي تحصد الألقاب، بغض النظر عن قوة الخصم. وبالنظر إلى القائمة التي أشركها دي بياجو، فإن هناك منافسة صحية بين اللاعبين لإقناع المدرب بضرورة تواجدهم في القائمة النهائية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل نجح هذا المعسكر في الإمارات في تحديد الأعمدة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب الإيطالي في مواجهة فيتنام والأردن في بداية البطولة الرسمية؟
neutrality_score: 0.91
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.93
readability_score: 88
fact_density: 0.85
word_count: 435
“`



