الكرة السعودية

بيكيه يشيد برؤية الاستثمار السعودي ويؤكد: كنت سألعب في دوري روشن فوراً

جيرارد بيكيه، القائد السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا، يرى أن المملكة العربية السعودية أصبحت بيئة جاذبة للاستثمارات الرياضية الكبرى، وهي الرؤية التي دفعته لنقل مشروعه “دوري الملوك” إلى الرياض. هذا الاهتمام بالاستثمار الرياضي، يظهر جليًا في متابعته النشطة لدوري روشن السعودي، الذي يضم حاليًا نخبة من نجوم العالم.

القصة بدأت حين قرر بيكيه، الذي يمتلك خبرة طويلة في الملاعب الأوروبية كونه حقق 30 بطولة مع برشلونة، أن يضع بصمته في المنطقة. الطفرة التي يشهدها القطاع الرياضي السعودي كانت بمثابة الشرارة التي حفزته لإقامة النسخة الأولى من “دوري الملوك – الشرق الأوسط” (Kings League MENA) على الأراضي السعودية، وتحديدًا ضمن فعاليات موسم الرياض. يرى بيكيه أن هذا المكان هو الأمثل لمشروعه المبتكر، الذي يمزج بين كرة القدم التقليدية وعالم الترفيه الرقمي، مؤكدًا أن الاهتمام بالرياضة والاستثمار فيها واضح جدًا في المملكة. ولفهم هذا التوافق، يجب الإشارة إلى أن بيكيه وجه الشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، لدعم المشروع، مما سهل مسار النجاح الذي شهده الحدث.

بالانتقال إلى المنافسات الكروية المحلية، يتابع نجم برشلونة السابق عن كثب صراع الكبار في دوري روشن السعودي. لم يكتفِ بيكيه بمتابعة عامة، بل أشار إلى أنه يراقب أداء فرق مثل **النصر** و**الاتحاد** و**الهلال**. بالنسبة له، الأندية السعودية نجحت في استقطاب أفضل اللاعبين في العالم، وهذا التحول جعل الدوري قويًا للغاية ويحظى بمتابعة عالمية. وهذا ما جعله يمدح فريق الهلال تحديدًا، مشيدًا بتجربته الناجحة في كأس العالم للأندية 2025، معتبرًا أن أداء **الهلال** يمثل نموذجًا للاحتراف والتنافسية العالية في الوقت الحالي.

وفي مشهد يوضح مدى قناعته بالمنظومة السعودية، عندما طُرح عليه السؤال المباشر حول ما إذا كان سيوافق على اللعب في دوري روشن لو لم يكن معتزلاً، جاء رده حاسمًا. قال بيكيه: “للأسف أنا لاعب مُعتزل الآن، لكن لو كنت في الماضي وعرضت عليّ فرصة مثل هذه لكنت قد وافقت على الفور”. هذه التصريحات تأتي تأكيدًا على جاذبية الدوري السعودي كوجهة احترافية وليست مجرد محطة استثمارية للمشاريع الجانبية.

على الجانب الآخر، مشروع “دوري الملوك” الذي انطلق عالميًا في نوفمبر 2022، وجد في السعودية أرضًا خصبة. النسخة السعودية، التي انطلقت فعالياتها في 24 أكتوبر الماضي ببطولة “كأس الملوك MENA” في بوليفارد سيتي، لم تكن مجرد تجربة عابرة، بل هي النسخة السابعة عالميًا في شبكة هذا الدوري. وحسب بيكيه، كانت المدرجات ممتلئة بالكامل، مما جعله يتفاجأ بالحضور الجماهيري الكبير. هذا النجاح المحلي يرتكز على شراكة استراتيجية بين “Kings League” وشركة “سرج” للاستثمار الرياضي، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، مما يربط مشروع بيكيه مباشرة بالاستراتيجية الوطنية السعودية لتعزيز القطاع الرياضي.

وفي المحصلة، يُظهر تحرك جيرارد بيكيه، كنجم كروي سابق يتحول إلى مستثمر ورائد أعمال، كيف أن الرؤية السعودية في الاستثمار الرياضي لم تعد مقتصرة على استقطاب اللاعبين داخل **دوري روشن**، بل امتدت لتجذب مشاريع مبتكرة بالكامل إلى المملكة. يبقى السؤال، هل سيستمر هذا التفاعل بين نجوم الكرة العالميين والفرص الاستثمارية السعودية بنفس الزخم في المواسم القادمة؟

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى