الكرة السعودية

الحناكي يكشف مأزق اتحاد الكرة: خياران أمام لجنة السوبر.. وغير ذلك “عبث”

دخل الجدل القانوني المحيط بتداعيات غياب الهلال عن مباراة كأس السوبر السعودي مرحلة جديدة، بعد أن كشف الناقد الرياضي صالح الحناكي عن مأزق إداري وقع فيه اتحاد الكرة ولجانه المختصة. وأشار الحناكي، في تعليق نشره عبر منصة إكس، إلى أن محاولات الاتحاد لمعاقبة نادي الهلال أوقعت المنظومة في حيرة، حيث لم يعد أمامهم سوى مسارين محددين بصرامة اللوائح. وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على الثقل الإداري الذي يرافق قرارات الفرق الكبرى، خاصة بعد أن أقيمت البطولة الأخيرة بمشاركة أربعة أندية لأول مرة في تاريخها.

وكانت قضية السوبر قد تصدرت المشهد المحلي بعد انسحاب الهلال من مواجهة الأهلي الذي شارك بديلاً عنه وتُوّج باللقب. ويؤكد الحناكي أن هذه التبعات ليست مفتوحة للتأويل، بل محكومة بخيارين لا ثالث لهما، وهو ما يضع المسؤولين أمام مسؤولية اتخاذ قرار حاسم ينهي الجدل الدائر في الشارع الرياضي.

وبالانتقال إلى تفاصيل المأزق، أوضح الحناكي أن اللجان المعنية أمام معادلة صعبة. الخيار الأول، وهو الخيار القاسي من وجهة نظر الهلال، يتمثل في اعتبار النادي “منسحباً رسمياً”. هذه الصفة تحمل تبعات واضحة ومباشرة، أبرزها سحب كأس السوبر من النادي الذي شارك كبديل، وهو الأهلي. هذا السيناريو يعني أن تتويج الأهلي يصبح لاغياً، وهو ما يمثل ضربة قوية لشرعية البطولة في نسختها الجديدة التي شهدت توسيع قاعدة المشاركين لتضم أربعة فرق.

على الجانب الآخر، يطرح الناقد الرياضي مساراً بديلاً يجنب الاتحاد تبعات سحب الكأس. يتمثل هذا الخيار الثاني في معاملة الهلال كـ”معتذر” وليس كمنسحب، وفي هذه الحالة يتم الإبقاء على الأهلي حاملاً للقب البطولة. هذا التكييف القانوني يعني بوضوح أن الهلال سيخرج من القضية دون عقوبة رياضية متعلقة بالبطولة نفسها، كأن الأمر لم يكن سوى اعتذار عن المشاركة لأسباب خارجة عن الإرادة المباشرة للمواجهة.

ويصف الحناكي أي محاولة للخروج عن هذين المسارين بـ “العبث”، مشيراً إلى أن محاولة اتحاد الكرة فرض عقوبات إضافية أو إيجاد مخرج ثالث يعني الذهاب بمنظومة اللوائح إلى منطقة غير قانونية. ويُذكر أن الهلال، بوصفه أحد أكثر الأندية تتويجاً في السعودية، يضع أي قرار إداري يخصه تحت مجهر المتابعة الدقيقة من الجماهير والمختصين على حد سواء.

وفي المحصلة، يبقى القرار النهائي في يد الاتحاد ولجانه المختصة، التي وجدت نفسها في منطقة ضبابية قانونية نتيجة سعيها لفرض عقوبة على فريق بحجم الهلال. السؤال الذي يتردد في الأروقة الرياضية الآن هو: هل سيمضي الاتحاد في خيار سحب الكأس من الأهلي لتطبيق أقصى عقوبة على الهلال، أم سيختار الاعتراف بالاعتذار للحفاظ على شرعية لقب الأهلي؟ والقرار سيكشف الكثير عن كيفية تطبيق اللوائح في مثل هذه الحالات الاستثنائية التي طرأت على نظام السوبر الموسع.

neutrality_score: 0.92
data_points_used: 7
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 90
fact_density: 0.93

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى