الكرة العالمية

رافينيا: من عالم الاستسلام إلى سحر القيادة في برشلونة

عندما يكون الشغف في كرة القدم هو المحرك الأساسي، فإن مسارات اللاعبين قد تأخذ منحنيات غير متوقعة. هذا ما حدث مع النجم البرازيلي رافينيا، الذي وجد نفسه في قلب الأضواء بعد أن كان على وشك الانتقال إلى الدوري السعودي.

في البداية، كانت مسيرة رافينيا مع برشلونة تحت إشراف المدرب السابق تشافي هيرنانديز مليئة بالتحديات. فقد واجه صعوبة في الحصول على دقائق اللعب المناسبة، مما جعله يشعر بعدم الثقة في نفسه.

وفي اعتراف صريح، قال رافينيا: “كنت أشعر أن المدرب والجهاز الفني لا يثقان في”، ولكن مع بداية الموسم الحالي، تمكن النجم البرازيلي من كسر الحواجز وتحقيق أرقام مذهلة.

خلال هذا الموسم، قاد رافينيا برشلونة لتحقيق الثلاثية المحلية، حيث سجل 34 هدفًا وصنع 22 تمريرة حاسمة في 55 مباراة، مما جعله مرشحًا للجائزة الذهبية.

هذا الأداء غير المسبوق جاء بعد موسم سابق شهد تسجيله 10 أهداف وصناعة 11 في 37 مباراة فقط. وقد ساعده ذلك في كسب القميص رقم 10 في منتخب بلاده، ليصبح أحد الأسماء البارزة في عالم الساحرة المستديرة.

عندما كانت هناك شائعات حول انتقاله إلى السعودية، جاء التحول بعد مكالمة هاتفية مع زوجته، فقد شجعته على البقاء في أوروبا لتحقيق طموحاته.

ثم جاءت مكالمة من المدرب الجديد، هانز فليك، الذي أعاده إلى طريق النجاح. أكد فليك على أهمية رافينيا وطلب منه التركيز على دوره الجديد.

التعديل في مركزه من الجناح الأيمن إلى الجناح الأيسر كان نقطة انطلاق جديدة للبرازيلي الموهوب، ومع وجود الموهبة الشابة لامين يامال بجانبه، بدأ رافينيا في إظهار إمكانياته الحقيقية.

وقد عبر يامال عن شعوره بالامتنان لوجود رافينيا كمرشد له، حيث يعده المخضرم الذي يمده بالنصائح القيمة.

وفي سياق متصل، لا يمكن تجاهل الدور النفسي الذي لعبه رافينيا في تطوير مسيرته، فقد شارك بتجربته في العمل مع طبيب نفسي ساعده على تحسين تركيزه وإعداده الصحيح للمباريات.

وأكد رافينيا على أهمية الصحة العقلية في الأداء البدني، حيث قال: “إذا لم يكن عقلك في حالة جيدة، فلن يستجيب جسدك كما ينبغي”.

مع تطور مستواه، تزايد الاهتمام من الدوري السعودي برافينيا، الذي اعترف بتلقيه عروض مغرية سابقًا، لكن الآن، تبدو أولوياته مختلفة، حيث يسعى لتجديد عقده مع برشلونة حتى عام 2027، مع إمكانية الاستمرار في رسم طريق البطولات مع الفريق الكتالوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى