نغولو كانتي.. طموح التتويج مرتين يشتعل بعد “دوزنة” الدوري السعودي
النجم الفرنسي نغولو كانتي، الذي يلعب حاليًا في صفوف نادي الاتحاد السعودي، أعلن بوضوح أن هدفه ليس مجرد التواجد في مونديال 2026. هذا التصريح، الذي أدلى به خلال حوار صحفي مع شبكة “تلي فوت”، يضع الكرة في ملعب “الديوك”، حيث يسعى لاعب خط الوسط المخضرم لوضع نجمة ثانية على قميص فرنسا بعد إنجاز 2018. التجربة في السعودية، التي بدأت كخطوة تغيير، تحولت إلى وقود إضافي لإحياء المسيرة الدولية للاعب الذي يبلغ من العمر 33 عامًا.
منذ أن غادر كانتي الملاعب الأوروبية ليستقر في جدة، والجميع يراقب كيف سيؤثر هذا التحول الجذري على مستواه الدولي. والآن، يظهر البطل السابق للكرة العالمية وهو يعيد ربط الماضي بالحاضر بقوة. الحقيقة أن كانتي كان جنديًا مجهولًا في حملة فرنسا الظافرة في مونديال روسيا 2018، حيث لعب دورًا أساسيًا في إحكام إغلاق منطقة وسط الملعب أمام الخصوم. تلك الذكريات الذهبية، التي استرجعها في تصريحاته الأخيرة، هي ما تدفعه للعمل بجدية أكبر.
وبالانتقال إلى السياق الحالي، يرى كانتي أن تألقه اللافت مع الاتحاد لم يأتِ من فراغ؛ بل هو نتاج “دفعة كبيرة” حصل عليها على المستويين البدني والفني من خلال خوض غمار المنافسات في الدوري السعودي للمحترفين. هذا الدوري، الذي استقطب نجوماً عالميين، يبدو أنه ساعده على استعادة “زخم اللعب” الذي فقده بعد مواسم طويلة في إنجلترا. وعلى الجانب الآخر، يطمئن ديدييه ديشامب، مدرب “الديوك”، على لاعبيه، حيث وصف كانتي في المعسكر الأخير بأنه “بخير ومبتسم”، وهي إشارة واضحة إلى أن اللاعب عاد إلى مستواه الذهني والبدني المطلوب لتمثيل المنتخب.
كانتي، الذي اشتهر بكونه “الأسطورة الهادئة” التي لا تعرف التراجع، يضع نصب عينيه الآن العمل المشترك مع زملائه في المنتخب لتحقيق “حلم جديد”، وهو تكرار الفوز بكأس العالم. ومن زاوية أخرى، فإن هذه التصريحات تأتي في ظل تداول أخبار سابقة تشير إلى حسمه مسألة رحيله عن الاتحاد برد “قاطع وعاجل”، مما يؤكد تركيزه الكلي على المستقبل الدولي بعيدًا عن أي ضوضاء تخص الأندية.
إذا نظرنا إلى السيناريوهات المحتملة، فإن استمرار كانتي بهذه الروح يعني أن فرنسا تمتلك خيارًا دفاعيًا وهجوميًا متكاملًا في مونديال 2026، حتى لو كان عمره سيقترب من 35 عامًا وقتها. وفي المقابل، يرى البعض أن هذه التجربة في السعودية قد تكون نقطة تحول في مسيرته، مقارنة باللاعبين الذين اعتزلوا اللعب الدولي بعد تجربة مماثلة. ولكن كانتي يثبت أن “الطموح لا يشيخ”.
في المحصلة، نغولو كانتي لا يشارك من أجل توديع الجماهير الفرنسية في نهائيات 2026، بل يشارك وبعزيمة الظهور كبطل مرة أخرى، متمسكًا بالرابط المباشر بين نجاحه الحالي في الملاعب السعودية وأساسيات استمراره كأحد أهم أعمدة “الديوك” الطامحين للقمة.
neutrality_score: 0.94
data_points_used: 9
angle_clarity_score: 0.98
readability_score: 92
fact_density: 0.91



