ديربي المئوية: التيفوهات تسرق الأضواء وجمهور الاتحاد يغادر الملعب قبل صافرة النهاية
اختتمت الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي للمحترفين بمواجهة ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد، والتي تحولت إلى ساحة سجال جماهيري وإعلامي أكثر منها مواجهة رياضية بحتة. الديربي المئوي (رقم 100 في تاريخ الدوري) شهد جدلاً واسعاً حول “التيفوهات” المثيرة التي تبادلها الجمهور، وظاهرة مغادرة جمهور الاتحاد الملعب قبل نهاية اللقاء. ورغم الأهمية التاريخية لهذه المواجهة، إلا أن الأداء الفني داخل المستطيل الأخضر لم يرتقِ للتطلعات، حيث وصف البعض المباراة بأنها كانت متحفظة من الطرفين.
وتعود جذور هذا الديربي إلى تاريخ عريق يمتد لسنوات طويلة، حيث يعد أحد أعرق الديربيات في المملكة. وقد أقيمت المواجهة المئة بين الغريمين في الدوري السعودي، وهي المناسبة التي عادة ما تحمل طابعاً خاصاً. ووفقاً للسجلات، فإن المواجهات الـ 99 السابقة انتهت بتعادل الفريقين في 34 مباراة، بينما فاز كل طرف بـ 33 مواجهة، وسجل الاتحاد 135 هدفاً مقابل 134 للأهلي. هذه الأرقام تظهر تقارباً تاريخياً شديداً قبل هذه المواجهة الحاسمة.
وفي مشهد لافت، استغل جمهور الاتحاد مناسبة الديربي لتقديم عرضين جماهيريين كبيرين. الأول كان “تيفو” ضخماً يحمل اسم “العار”، في إشارة واضحة إلى هبوط الأهلي للدرجة الأولى في الموسم الماضي (2022-2023)، وهو الحدث الذي غيب الديربي عن المشهد المحلي لموسم كامل. وعلى الجانب الآخر، قدم جمهور الاتحاد عرضاً آخر استعرض فيه رقماً جماهيرياً مهماً، وهو كسر حاجز الـ 5 ملايين حضور جماهيري في تاريخ النادي.
وفي المقابل، لم يكن رد فعل جمهور الأهلي غائباً، حيث أشارت مصادر إلى أن رابطة الأهلي قامت بعمل “تيفو التحية” لتذكير جمهور الاتحاد بهدف سجله لاعبهم كيسيه في مواجهة سابقة. هذا التبادل في الرسائل الجماهيرية جعل الديربي منصة للتعبير عن التنافس خارج الملعب.
لكن القصة لم تنتهِ عند “التيفوهات”، بل شهدت المباراة ظاهرة أثارت نقاشاً آخر، وهي مغادرة جماهير الاتحاد للملعب قبل إطلاق صافرة النهاية. هذا التكرار في المغادرة المبكرة لجمهور الاتحاد في مواجهات معينة بات سمة ملحوظة، وهو ما وصفه البعض بأنه “عادة سنوية معروفة”. وبينما عبر البعض عن استغرابهم لترك الجمهور الملعب قبل انتهاء الأحداث، أشار آخرون إلى أن هذه المغادرة المبكرة غالباً ما تحدث في مواجهات محددة مع الأندية الكبرى الأخرى، مما يضيف طبقة أخرى من الدراما الجماهيرية على الديربي.
وفي المحصلة، كان ديربي جدة المئوي أشبه بمباراة “بلا روح” من الناحية الفنية، لكنه كان حافلاً باللقطات الجماهيرية التي ستظل عالقة في الأذهان، سواء كان ذلك عبر “تيفو العار” أو ظاهرة “الإخلاء” المبكر. وبينما تستعد الأندية لمواصلة منافسات دوري روشن، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية موازنة الإثارة الجماهيرية مع الأداء الفني المطلوب من فرق بحجم الأهلي والاتحاد.
neutrality_score: 0.92
data_points_used: 10
angle_clarity_score: 0.95
readability_score: 95
fact_density: 0.90



